رفيفان المجالي || عزيزي الأخ الخواجا شرتوك

وثيقة


رفيفان المجالي ||

عزيزي الأخ الخواجا شرتوك


عزيزي الأخ الخواجا موسى شرتوك المحترم

سلامًا واحترامًا وأمّا بعد، أحرّر إليك هذا بعين الخجل حيث لم أحضر وقت الاجتماع، وما ذلك إلا لعدم وجود سيارة بالكرك توصلني إليكم. ولذلك أعتقد أنّني معذور من هذه الجهة، وإنّي أعتقد أنّ قلّة حضوري لا يفوتنا شيء من المنفعة والمصلحة. والآن واصلكم زعل بك ابن اختنا المعهود بإخلاصه لمصلحتكم والمعروف أنه من أكبر الملّاكين بأراضي الغور وأراضي الرابه(؟) وهو يحتاج إلى مبلغ من الدراهم ليسد دينه يأخذه على أراضيه، بيع أو رهن. وكنت أودّ أن أقدم بنفسي معه، ولكنّي واثق من أخوتك، يكفيه كتابي عن شخصي لإتمام مصلحة ابن اختنا التي أبدّيها على مصلحة نفسي، وأعدّها ضرورية جدًّا عليّ في إتمامها. وبما الآن أصبحت ألقي عليك كلّ اعتمادي، [أريد]كم أن تعملوا له كلّ المساعدة بإعطائه مبلغ كاف، وهذه القيمة أتعهّدها بنفسي وأربطها بكفالتي على أن تأخذونها منه أرضًا أو نقدًا مع فائضة، ولا أظنّكم تبخلون عليّ برجائي الذي آمله منكم وبثقتي التي هي بكم كبيرة جدًّا وعظيمة تمامًا. ولذلك ليس لكم بهذا أقلّ معذرة أو تأخير، وتجعلوني مديونًا لكم بهذا الجميل ومغمورًا بهذا اللطف طولة حياتي. وإذا رأيت مناسبًا أن تحضر وتشاهد الأراضي بعينك مع زعل بك في البر (؟) يكون ذلك مناسبًا وأكون حاضرًا بنفسي عند قدومكم، فيصير انشالله الاتفاق بحضوري.

هذا وبالختام دم بسلام

المخلص
رفيفان المجالي
٩٢٣/٥/٢٤
---
وثيقة من الأرشيف الصهيوني المركزي
مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!