طرف الحنين

سلمان مصالحة || طرف الحنين

                             إلى: دلال، خلف حدود الضباب

إذا شِــئْـتِ التَّلاعُبَ فَاسـمَعِيـنِي
أَصِـيخِي السَّــمْعَ لِلْكَـلِمِ الدّفـينِ

وَإلاّ جـاءَكَ الكابُـوسُ لَـيْـــلاً
لِـيُـفْــرِغَ فِـيـكِ أَسْرارَ اللَّعِـينِ

كَلامُـكِ يا دَلالُ كَمَــنْ يُخَـلِّـي

إمامَ العاشِــقينَ بِغَــيْرِ دِيـنِ

كَغانِيَـةٍ تَمُــرُّ عَـلَـى صَـلاةٍ

فَيَتْـرُكُ دِينَـهُ حَـتَّـى تَلِـينِي

لَـهُ مِـنْـكِ التّـوَدُّدُ وَالخَطـايَا

وَبَـعْضٌ لا يُقـالُ لِـمُـسْـتَـعِينِ

بِرَبِّ العـارِفِـينَ حُـدُودَ حـالٍ

تَـعاوَرَها الفُكـاهُ مَعَ الرَّصِـينِ

فَلا إبْـلـيسُ يَعْرِفُ ما دَهــانِـي

وَلا الشّــيْـطانُ يَتْـرُكُني لِـحِينِ

مَرَرْتِ خُلاسَـةً فِـي سِـرْبِ غَيْـمٍ

وَأَفْـرَغْـتِ اللآلِـئَ فِـي جَـبِـينِي

بِـبَـيْــتٍ تَسْـكُـنُ الأَرْواحُ فِيـهِ

وَيَرْسُـمُ حُـلْـمَـهُ عَـرَقُ الْعُيُونِ

فَكُـنْـتُ كَسـائلٍ طَــلَـلاً بِحُلْمٍ

تَـمَثَّـــلَ لِلْـمُـحِـبِّ الـمُسْتَكِينِ

فَكُونِي فِكْرَةً عَـلِـقَـتْ بِقَـلْـبٍ

تُـعَـلِّـمُـهُ التّبَسُّـمَ فِـي الأَنِـينِ

وَإلاّ فَاتْـرُكِـيهِ لِـلَـيْـــلِ صَـبٍّ

بِقارِعَةٍ عَـلَـى طَرَفِ الحَنـِينِ
*
مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!