تعليقات شعريّة على أحوال عربيّة


سلمان مصالحة || 

تعليقات شعريّة على أحوال عربيّة



حال المحروسة:

وَقَفْتُ عَلَى الطّلُولِ الدّارِسَاتِ
بِشَاشَةِ مُخْبِـرٍ مِنْ نَايْلِ-سَاتِ

وَلَمْ أعرِفْ بِأنَّ الدّارَ أضْحَتْ
بِأيْدِي الغارقينَ بِهَلْوَسَاتِ

***

حال المنحوسة:

قالوا: تَمَهَّلْ! فَقُلتُ الصُّبْحُ داهَمَنِي
بِوَعْكَةٍ وَصَلَتْ مِنْ أَرْزِ لُبْنانِ

يا ما سَمِعْنا عَنِ التّبْريجِ فِي بَلَدٍ
لَكنّهُ بَرَجٌ فِي ذِهْنِ عُرْبانِ

***

حال المهووسة:

ودخلتُ في ليلين "حِزْبُكِ" والدُّجَى
وعَثرْتُ في القُبْحِ المُكَدّسِ "ماكي"

فنسيتُ فِي لَيْلِ الهواجسِ فِكْرَةً
نُقِشَتْ عَلَى وَتَرٍ بِمُهْجَةِ باكِي

فَتَعَطّلتْ لُغَةُ الخِطابِ وداعَبَتْ
أطرافُ نَعْلِي هامَةَ الـ”حُكّاكِ”

***

حال المنجوسة:

لو إنّ نَعْلِي معي ما دُسْتُ غيرَكُمُو
ولا رَمَيْتُ سِواكُمْ فِي الخَرَا أحدَا

لكنّني أَنِفٌ مِمّا يُخالِجُنِي
فاسْتَمْرِغُوا بِبُصاقٍ حَيْثُما وُجِدَا

مَيْسونُ تَسْألُ عن نَعْلِي الّتي اهْتَرأتْ
ماذا أقُولُ لِشَعْبٍ جاوَزَ العَدَدَا

لا شَيءَ يُقلقُنِي فِيما أُكابِدُهْ
فِي مَغْرِبِ الشّمْسِ غَيْر العَقْلِ إذْ شَردَا

البَغْلُ والنّغْلُ والحِرْباءُ فِي بَلَدٍ
قدْ أدْخَلَتْ بِرواقِ البَـرْلَمِ النَّكَدَا

***



مشاركات



تعليقات فيسبوك:


تعليقات الموقع: يمكن إضافة تعليق هنا. لا رقابة على التعليقات مهما كانت مخالفة للرأي المطروح، بشرط واحد هو كون التعليقات وصيلة بالموضوع.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

قضايا
  • كل يغنّي على ويلاه

    إنّ القطيعة التي فرضها الإسلام على العرب مع جذورهم الجاهلية قد سجنتهم في بوتقة الواحدية الأيديولوجية التي لا يمكن أن تكون إلاّ كابتة ومستبدّة، أي فاشية في نهاية المطاف. كذا هي طبيعة الأيديولوجيّات الواحدية، أكانت هذه الأيديولوجيات دينية أو سياسية، لا فرق.
  • شعب واحد أم تشعّبات؟

    قد يظنّ البعض أنّ إطلاق الشّعارات يكفي وحده إلى تكوين مجموعة سكّانيّة هوموجينيّة متراصّة لها مقوّمات الشّعب كما يجب أن يفهم هذا المصطلح على حقيقته.

    تتمة الكلام
 
قراء وتعليقات
  • تعليقات أخيرة

  • جهة الفيسبوك

    قراء من العالم هنا الآن

  • عدد قراء بحسب البلد

    Free counters!